1

222 مليار دولار خسائر العالم بسبب الكوارث في عام 2010

الاثنين، 19 ديسمبر 2011


222 مليار دولار خسائر العالم بسبب الكوارث في عام 2010



تكبد العالم خلال العام الحالي ما يعادل 222 مليار دولار نتيجة للكوارث التي تعرض لها العالم سواء كانت طبيعية أو من صنع البشر وهو ما يزيد عن ثلاثة أمثال خسائر الكوارث في 2009 وكانت 63 مليار دولار.

ووفقا للأرقام التي رصدتها شركة إعادة التأمين السويسرية العملاقة «سويس ري» فإن صناعة التأمين في العالم دفعت تعويضات خلال العام الحالي قدرها 36 مليار دولار بزيادة نسبتها 34% عن تعويضات 2009.

في الوقت نفسه فإن حجم الخسائر البشرية نتيجة كوارث العالم الحالي كان الأعلى منذ 1976 حيث بلغ 260 ألف قتيل مقابل 15 ألف قتيل فقط في كوارث 2009 بحسب سويس ري.

كان زلزال هاييتي الذي وقع في كانون ثان الماضي صاحب نصيب الأسد من ضحايا الكوارث عام 2010 حيث بلغ عدد ضحايا الزلزال أكثر من 220 ألف دولار. وفي روسيا أدت موجة الحر والحرائق التي ضربت البلاد الصيف الماضي إلى وفاة حوالي 15 ألف شخص في حين قتلت فيضانات الصين وباكستان حوالي 6225 شخصا.

وفي شباط/ الماضي قتل زلزال قوي حوالي 800 شخص في تشيلي. وقتل 3000 شخص في الزلزال الذي ضرب إقليم شينجهاي في نيسان/ الماضي بقوة 1ر7 درجة على مقياس ريختر حيث شرد حوالي 100 ألف شخص. وقتل أكثر من 500 شخص في الزلزال الذي ضرب جزيرة مينتاواي أمام سواحل سومطرة بإندونيسيا في تشرين أول/ الماضي.

وفي تشرين ثان/ الماضي قتلت ثورة بركان مونت ميرابي في جزيرة جاوا الإندونيسية المئات.

وكشفت الكوارث البشرية عن تفاوت كبير في مدى تطور أنظمة التأمين في الدول المتضررة وأهمية التأمين في التغلب على التداعيات المالية للكارثة بحسب شركة سويس ري. يقول توماس هيس المحلل الاقتصادي في توماس ري «في حين أن أكبر الأحداث تكلفة الناتجة عن الزلازل في تشيلي ونيوزيلندا والعواصف الشتوية في غرب أوروبا كانت مغطاة تأمينيا، فإن أحداث مثل زلزال هايتي وفيضانات آسيا لم تكن تحظى بأي تغطية تقريبا».

وكانت أكبر كارثة بالنسبة لشركات التأمين زلزال الصين الذي وقع في شباط/ الماضي وكبد شركات التأمين حوالي 8 مليارات دولار وفقا للتقديرات الأولية. أما زلزال نيوزيلندا فكبد شركات التأمين 7ر2 مليار دولار. وكبدت عاصفة زينتيا التي ضربت غرب أوروبا شركات التأمين 8ر2 مليار دولار.

في الوقت نفسه فإن الخسائر الناجمة عن بعض الأحداث الأخرى كانت صعبة الحصر مثل الخسائر الناجمة عن سحابة الغبار البركاني الناتج عن ثورة بركان أيسلندا في نيسان/ الماضي وأدت إلى شلل حركة الطيران في غرب وشمال أوروبا لعدة أسابيع.

وفي الشهر نفسه انفجرت منصة نفط تابعة لشركة النفط البريطانية بريتش بتروليوم في خليج المكسيك مما أسفر عن مقتل 11 عاملا وتسرب أكبر كمية من النفط في تاريخ الولايات المتحدة حيث استمر التسرب النفطي حتى تموزالماضي قبل أن يتم إغلاق البئر في أيلول الماضي. وفي تقرير حديث شدد البنك الدولي والأمم المتحدة على أهمية الإجراءات الوقائية للحد من خسائر الكوارث الطبيعية التي سببت وفاة 3ر3 مليون إنسان خلال الفترة من 1970 إلى 2008.

وقال التقرير الذي يحمل عنوان» الأخطار الطبيعية والكوارث غير الطبيعية: اقتصاديات الوقاية الفعالة» إن الخسائر الناجمة عن الأخطار ذات الصلة بالطقس حتى بدون حساب تأثير التغييرات المناخية سوف تصل إلى 185 مليار دولار عام 2010. ويمكن أن تؤدي التغييرات المناخية إلى زيادة الخسائر المتوقعة الناتجة عن الأعاصير فقط بمقدار 28 مليار دولار في حين أن الخسائر المقدرة حاليا تبلغ 68 مليار دولار.
هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
موقع الثورة العلمية المصرية تعريب وتطوير |مدونة ابداعاتى