لصحتك .. رفقاً بمعدتك في عيد الفطر
بعد صيام 30 يوم يعتاد الجهاز الهضمي على نظام خاص يتم فيه تناول الطعام من خلال وجبتي الإفطار والسحور فقط، مما يجعله في حالة راحة، وفي العيد ونتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد تناول الوجبات ونوعياتها يعاني الكثيرون من عدد من العوارض الصحية الناجمة عن العبء الكبير الذي يفاجأ به جهازنا الهضمي دون سابق إنذار مثل تلبك معوي - اسهال حاد - تسمم غذائي - انتفاخ.
لذا يجب تقنين المسألة وتناول جرعات بسيطة ومحددة من هذه الأطعمة تخفيفاً على المعدة، هذا ما نصح به الدكتور مجدي بدران استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس، خلال الندوة التي ألقاها مؤخراً بمركز توثيق وبحوث أدب الأطفال تحت عنوان "صحتك ومناعتك في عيد الفطر.
لذا يجب تقنين المسألة وتناول جرعات بسيطة ومحددة من هذه الأطعمة تخفيفاً على المعدة، هذا ما نصح به الدكتور مجدي بدران استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس، خلال الندوة التي ألقاها مؤخراً بمركز توثيق وبحوث أدب الأطفال تحت عنوان "صحتك ومناعتك في عيد الفطر.
ونصح بدران المصريين بأن يرفقوا بمعدتهم في عيد الفطر والعودة بالتدريج إلى النمط الغذائي لما قبل رمضان حتى يعود الجهاز الهضمي للعمل بشكل طبيعي، لذا يجب عليهم تناول من 4 - 5 وجبات يومية مع تصغير حجم الوجبات وتجنب الإفراط فى تناول الأغذية الدسمة وتناول الفاكهه بدلاً من حلوى العيد وشرب عصائر الفاكهه الطبيعية بدلاً من المشروبات الصناعية والمياه الغازية إلى جانب تناول الخضراوات النيئة الطازجة لإحتوائها على الألياف التي ترفع المناعة.
وحذر بدران من العودة للتدخين بعد رمضان، مؤكداً أن للتدخين علاقة هامة بالجهاز الهضمي، حيث يقلل من إفراز اللعاب الهام لبدء عملية الهضم ويزيد التدخين من إفراز حمض المعدة مما يزيد من حموضتها وآلامها بالإضافة إلى أنه يقلل من كفاءة العضلات التي تتحكم فى الفتحة الموجودة بين المرىء والمعدة "فتحة الفؤاد" وبالتالي يزيد من إرتجاع الحامض المعدي إلى المرىء ومن تكوين حصوات المرارة الصفراوية ويضر الكبد ويقلل من كفاءته في التخلص من السموم.
وحذر بدران من العودة للتدخين بعد رمضان، مؤكداً أن للتدخين علاقة هامة بالجهاز الهضمي، حيث يقلل من إفراز اللعاب الهام لبدء عملية الهضم ويزيد التدخين من إفراز حمض المعدة مما يزيد من حموضتها وآلامها بالإضافة إلى أنه يقلل من كفاءة العضلات التي تتحكم فى الفتحة الموجودة بين المرىء والمعدة "فتحة الفؤاد" وبالتالي يزيد من إرتجاع الحامض المعدي إلى المرىء ومن تكوين حصوات المرارة الصفراوية ويضر الكبد ويقلل من كفاءته في التخلص من السموم.
ودعا بدران مرضى السكر وارتفاع الدهون وارتفاع ضغط الدم ومرضى القلب وذوي الأوزان الزائدة إلى عدم الإفراط فى تناول حلوى العيد لغناها بالدهون والسكريات مما يجعلها مصدراً مركزاً للطاقة، مشيراً إلى أن الكعكة الواحدة توفر مابين 300 -400 سعر حراري.
وللمزيد من الاحتفاظ بالرشاقة، ينصح الأطباء بضرورة أن يتم تناول كعك العيد بشكل معتدل بحيث لا تزيد الكمية عن كعكتين لأن الكعكة الواحدة بها200 سعر حراري والغريبة 120 سعراً حرارياً والبتي فور الواحدة 90 سعراً حرارياً.
وعن أخطار تناول الأسماك المملحة، أكد بدران أن زيادة الملح في الطعام يؤدي إلى احتجاز الماء داخل الجسم فيزيد الوزن ويضر القلب، يرفع ضغط الدم، يضر الكلى والكبد، كما يزيد احتمالات السكتة الدماغية والجلطات وهشاشة العظام ويضاعف الأزمات الربوية.
فبالتالي تناول هذه الأسماك قد يدمر أجهزة الجسم ويسبب الوفاة، وذلك لأن عملية تصنيع الأسماك المملحة تساعد على نمو البكتيريا اللاهوائية.
كما أفاد بدران أن هذه الأسماك قد تكون منتهيه الصلاحيه أو غير صحية، وذلك نتيجة لقلة الملح بالفسيخ أو عدم تركه وقتاً كافياً لمدة لا تقل عن 30 يوماً، كما أنه يتم تركه مكشوفاً فيتلوث بالأتربه والرصاص والحشرات كالذباب، مشيراً إلى أن أي فساد أو تلوث به لا يستطيع المستهلك اكتشافه بالعين المجردة أو حاسة الشم، لأن طبيعة رائحتها النفاذة تغطي على أي روائح فاسدة، فلا يستطيع المستهلك التعرف على التالف منها.
وعن أعراض التسمم الغذائي، يؤكد بدران أن أعراضه تبدأ بعد عدة ساعات إلى 36 ساعة من تناول الفسيخ الفاسد، أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 8 إلى 12 ساعة من تناول الفسيخ، وهى عبارة عن زغللة في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في الكلام والبلع وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقي الجسم، بالإضافة إلى ضيق في التنفس وفشل في وظائف التنفس التي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وأوضح بدران أن سموم الفسيخ لا يبطل مفعولها إلا عند تعرضه لدرجة حرارة مائة مئوية، ولمدة عشر دقائق عن طريق القلي في الزيت، وأن الرنجة هى البديل الآمن للفسيخ، نظراً لطهيها وتعرضها للحرارة الشديدة.
وحذر بدران من تناول الفسيخ للأشخاص الذين يمثل لهم خطراً على صحتهم، وهم الأطفال والحوامل والمرضعات، ومرضى القلب والكبد والكلى وقرحة المعدة، لذا ينصح بدران بعدم الإسراف فى تناول الأسماك المملحة وتناول السمك المشوي والسلطه وشرب عصير الليمون.
نصائح لبعض المرضى
- مرضى السكري، عليهم عدم الإفراط في تناول السكريات والنشويات حتى لا تؤدي إلى ارتفاع في مستوى سكر الدم، وتوزيع الوجبات إلى 5 - 6 وجبات صغيرة. والعودة إلى تناول أدويتهم سواء الأقراص أو الأنسولين بانتظام كما كان الوضع قبل شهر الصوم، وممارسة الرياضة يومياً.
- مرضى القلب، عليهم تجنب تناول وجبات كبيرة يمكن أن ترهق القلب، وتقسيم الوجبات اليومية إلى ست وجبات صغيرة مع الإقلال من الملح والدهون، كذلك المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل الكولا، الشاي، القهوة، والشوكولاته.
- مرضى ارتفاع ضغط الدم والكلى، عليهم تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح والدهون، مثل المكسرات المالحة، الأجبان، المخللات، اللحوم المُدَخَنة. وعليهم الإكثار من شرب الماء، حيث إنه يخفف منضغط الدم المرتفع، ويحمي نسيج الكلى من الأثر السلبي لضغط الدم المرتفع.
- مرضى قرحة المعدة، عليهم تجنب تناول وجبات كبيرة وتقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة والتقليل من تناول الأطعمة الدسمة والمقليات والأطعمة كثيرة البهارات والصلصات والمشروبات المحتوية على الكافيين مثل الكولا، الشاي، القهوة، والشوكولاته.
- مرضى السمنة، عليهم تجنب الإفراط في تناول الحلويات والأطعمة الدسمة أيام العيد وتخصيص جزء من إجازة العيد لممارسة أي نشاط رياضي مناسب وعدم الخمول الذي يؤدي إلى البدانة والسمنة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق