- الأسباب الشخصية في الولادة القيصرية، تحتل المركز الأول في دواعي إجرائها.
- الولادة القيصرية أكثر خطراً بمعدل 2.7 مرة من الولادة الطبيعية.
- أطفال القيصرية معرضين بشكل كبير للأمراض التنفسية.
- الولادة القيصرية قد تعرض الأم لجلطة دماغية.
(بعد رحلة تسعة شهور من الحمل، انتظرت دوري كغيري لدخول غرفة الولادة ولكن بعد مضي 7 ساعات قرر طبيبي أن ادخل غرفة العمليات بدلا منها، فقام بتخديري ،فلم اشعر بشيء ...هكذا حتى استيقظت على ألم شديد في بطني المشقوق، والمغذي إلى جانبي بدلا من طفلي).
أصبح سؤالا معتادا بين النساء بعد مباركة إحداهن لغيرها بالولادة (هل كانت ولادتك ولادة طبيعية أم قيصرية؟)،وهذه حالة من الحالات التي بورك لها بولادتها القيصرية وليست الطبيعية.
مجموعة من النساء سردن قصصهن وحالات ولادتهن للطبية، فمن الممكن من خلالهن معرفة أسباب تزايد حالات الولادة القيصرية ومعرفة ايجابياتها وسلبياتها أثناء الولادة وبعدها.
" خرجت من المشفى هاربة ،عندما اخبرني الطبيب بأن ولادتي لن تكون طبيعية ،مما جعل زوجي يأخذني لمشفى آخر ،لكن ولسوء حظي كان قرار الأطباء أيضا أن ولادتي ستكون قيصرية ،وإلا سيتشكل خطرا على الجنين إذا لم تتم الولادة ..."بهذا أخبرتنا س.ع عن حالة ولادتها في طفلها الأول.
أما و.ك فتؤكد أن ولادتها قيصريا كان سببها الطمع في الربح المادي ،كون أن تكاليف القيصرية تزيد عن تكاليف الولادة الطبيعية،وتقول أن الأطباء لم يحاولوا ولو لمجرد المحاولة إعطائي طلقا صناعيا،لكني لم املك أي حل في اللحظات الأخيرة الممزوجة بالألم والتوتر سوى خضوعي للأمر الواقع.
لم يحصل ذلك مع السيدة ن.ج ،بل كان سبب ولادتها القيصرية حسب قولها عيبا خلقيا وأن لديها ضيقا في الحوض حرمها معرفة الألم الطبيعي للولادة.
ضيق في الحوض حرمها الولادة الطبيعية، لكن العجيب في الأمر أن ق.و هي التي طلبت بنفسها من الطبيب أن تكون ولادتها قيصرية وذلك لخوفها من ألم الولادة الطبيعية وآثارها الجانبية.
أحبت الجدة ل.ن بأن تبدي وجهة نظرها قائلة: اغلب ولادات حفيداتي قيصرية ،هذا النوع من الولادة كان شبه معدوم في أيامنا الماضية،كون أن طبيعة عملنا ونوعية طعامنا مختلفة تماما عن طبيعة العمل ونوعية طعام نساء هذه الأيام.
ولادة تتم عن طريق فتح البطن و فتح الرحم لاستخراج الجنين، ارتبطت تاريخيا لخطأ المؤرخين بولادة يوليوس قيصر، ولكن الحقيقة غير ذلك، فلا علاقة للاسم بالحدث، حيث أن الحقيقة مرتبطة بترجمة العمل الجراحي وتنفيذه من اللغة اليونانية.
يلجأ الطبيب لاتخاذ قرار الولادة القيصرية لأسباب عديدة ،يكون هدفه في اغلب الأحيان الحفاظ على حياة الجنين والأم ، ومع كل الأسباب الطبية البحتة، إلا أن الرغبة لأسباب شخصية في الولادة بالطريقة القيصرية، تحتل المركز الأول في دواعي إجرائها اليوم في المجتمعات الغربية،والتي أصبحت تنتشر في مجتمعاتنا العربية بشكل ملحوظ.
وبناء على ذلك فانه من المتوقع في عام 2010 أن ترفض نصف النساء في العالم تحمل آلام الولادة،وهذا الأمر من إحدى الأمور المشكلة قلقا كبيرا لمنظمة الصحة العالمية.
و في هذا الصدد، طالب خبراء الصحة على مستوى العالم بضرورة تشجيع السيدات الحوامل على عدم إجراء جراحات الولادة القيصرية ما لم تكن ضرورية، لما لها من أخطار مستقبلية،وكان هذا الطلب مبنيا على دراسات عديدة تؤكد مدى خطورتها ، ففي حالة الولادة الطبيعية يتجهز الجسم لدفع الجنين من الرحم إلى خارجه عن طريق مجرى الولادة (المهبل)، حيث تفرز هرمونات خاصة لانقباض الرحم وهرمونات لفتح عنق الرحم لتسهيل مرور المولود الجديد ، وتكون الرضاعة الطبيعية هي أسهل بعد الولادة الطبيعية وتكون فرصة حياة الأطفال المولودين طبيعياً أعلى .
بعد تحليل أكثر من 100000 حالة ولادة، أكد باحثون بريطانيون من خلال دراسة لهم أن الولادة القيصرية بدون أسباب طبية ملحّة هي أكثر خطراً بمعدل 2.7 مرة إذا ما قورنت بالولادة الطبيعية، ومن تلك المخاطر التي أشارت لها الدراسة إلى آن النساء اللاتي أجرين عمليات قيصرية كنّ أكثر عرضة للوفاة أثناء الولادة، بالإضافة إلى مضاعفات خطيرة شملت استئصال الرحم أو موت الجنين والحاجة إلى العلاج داخل العناية المركزة أو نقل الدم، وفي هذا الصدد أكد أطباء سويسريون أن مخاطر وفاة الوليد في هذه العمليات يبلغ تماما ضعف مخاطر وفاة الوليد طبيعي الولادة وجاء في الدراسة أن نسبة الوفيات بين الأطفال، الذين يولدون بشكل طبيعي، تبلغ حالة واحدة لكل ألف ولادة، في حين أن العمليات القيصرية المبرمجة ترفع هذه النسبة إلى حالتين من كل ألف.
في اسكتلندا أشارت دراسة إلى أن النساء اللائي يخضعن لعمليات ولادة قيصرية قد يواجهن مشاكل في الحمل مرة أخرى ،وكذلك فان النساء اللائي يحملن بعد الولادة القيصرية قد يواجهن مشاكل عند الولادة.
وقد تصاب الأم التي تضع وليدها بالولادة القيصرية بجلطة دماغية وتكون أكثر عرضة في العام التالي من المرأة التي تولد طبيعي ،هذا ما أوضحته دراسة طبية في تايوان.
في دراسة حديثة نشرت في الولايات المتحدة إلى أن الأطفال الذين ولدوا بعملية قيصرية تتضاعف لديهم مخاطر الإصابة بتفاعلات الحساسية الحادة لحليب الأبقار أو عدم القدرة على تحمله، مقارنة مع الأطفال الذين ولدوا بشكل طبيعي، وتأكيدا لهذه الدراسة قال باحثون دنمركيون إن الأطفال الذين يولدون بعمليات قيصرية لغير دواعي الضرورة تزيد احتمالات إصابتهم بمشاكل التنفس أربع مرات عن الذين يولدون ولادة طبيعية.
والسبب الدقيق الذي يفسر زيادة هذه المخاطر على الأطفال المولودين قيصريا مازالت غير واضحة، إلا أن الباحثين رجحوا أن يكون السبب التغيرات الهرمونية والبدنية المرتبطة بالولادة، وتؤدي الولادة إلى إطلاق هرمونات الإجهاد لدى الأم والتي تنتقل بدورها إلى الأجنة حيث يعتقد أن لهذه الهرمونات دورا أساسيا في نضج الرئتين اللتين تكونان مملوءتين بالمياه لدى الطفل.
كثيرة هي الدراسات التي تشير لمدى خطورة الولادة القيصرية من غير دواعي طبية ، هروبك أيتها الأم الحامل من الألم الطبيعي والولادة الطبيعية سيسحبك لمشكلات صحية عديدة ،ولكن هل سيصل الأمر في النساء هذه الأيام إلى ما وصلت إليه المرأة ووباء القيصرية في الصين؟الحوامل الصينيات يحددن موعد الولادة "القيصرية" لجلب الحظ، حيث تقبل المرأة الصينية على مطالعة دقيقة للشهور القمرية والأبراج الفلكية لها وأيضا لوليدها القادم لتقرر يوم وساعة الولادة بالطريقة القيصرية بحيث يكون الموعد جالبا للحظ لوليدها في المستقبل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق