د. أحمد زويلكتب ميريت إبراهيم ومصطفى الكاشف - تصوير – عمرو دياب
قال الدكتور أحمد زويل، إنه طالما بقى مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مشروعا قوميا لكل المصريين، وبعيدا عن السياسة فسيحقق الهدف المرجو منه، وذلك فى تصريحات خاصة لليوم السابع خلال احتفالية أقامتها المدينة اليوم للاحتفال برابطة محبى مدينة زويل التى وصل عدد المشتركين بها إلى 200 ألف عضو.
وأضاف زويل أنه سيعمل على مخاطبة الشعب المصرى وتعريفهم بمشروع مدينة العلوم والتكنولوجيا، وحول مدى تأثير غياب الدعم الحكومى لمبادرات دعم البحث العلمى فى مصر، قال إن فكرة المدينة القائمة على تبرعات المصريين فى الأساس يبعد المشروع عن البيروقراطية الحكومية، خاصة أن ما يقارب من 80% من المؤسسات التى تقدم الإنتاج العلمى فى الولايات المتحدة على سبيل المثال هى غير هادفة للربح، تقوم على نفس الفكرة، موضحا أن هناك مبادئ أساسية تعتمد عليها مدينة العلوم والتكنولوجيا، ألا وهى الشفافية والاستقلالية التى يوفرها لها مجلس الأمناء.
كما قال زويل، إنه سيقوم بوضع كتاب عن المدينة وفكرتها ونشأتها وما لاقته على مدار السنوات الماضية من عرقلات من قبل النظام السابق.
وحول الجدل الذى أثير مؤخرا حول فكرة دمج جامعة النيل ضمن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وما إذا كان من الأفضل دمج المدينة ضمن الجامعة وليس العكس، قال العالم المصرى، إن المدينة تعد مشروعا متكاملا، والجامعة تمثل 1/5 هذا المشروع، حيث تم توقيع اتفاقية بين جامعة النيل والمدينة من أجل تكامل الجامعة والمدينة معا، ونقل الطلبة والباحثين تحت مظلة مدينة زويل، حيث يملكون حق اختيار إصدار شهادات تخرجهم تحت اسم جامعة النيل أو مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
من جانبه قال الدكتور محمد غنيم، أحد أعضاء مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن انتقال جامعة النيل تحت مظلة المدينة يجعل الطرح موضوعيا ومفيدا لمصر، مضيفا "أتصور أن طموحات مدينة زويل، وقدرات العالم المصرى على استقطاب الباحثين، والقدرة على الحصول على منح وتمويلات وتبرعات هى التى ستجعل هذا الطرح منطقيا".
وقال زويل إن النهضة العلمية لا تعنى تزويد المدارس بمزيد من أجهزة الكمبيوتر أو زيادة عدد سنوات الثانوية العامة، "ولكن النهضة العلمية تبدأ من المدرسة وحتى الإنتاج القومى"، موضحا أن المدينة تقوم على عدة خطوات، أولها الجامعة التى تتبع نظام STEAM الذى يقوم على الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا، والهندسة والفنون والرياضيات، حيث سيكون الطلبة على دراية بكافة العلوم العامة على المستوى العلمى، والجزء الثانى من المدينة سيضم معاهد أبحاث على أحدث طراز عالمى، للعمل فى المجالات التى تفيد مصر، والجزء الثالث هو هرم التكنولوجيا، والذى سيتم من خلاله التسويق للأفكار التى يمكنها أن تفيد مصر، موضحا أنه بما أن المدينة مؤسسة غير هادفة للربح، ولكنها تحتاج لوقف يبلغ حوالى 10 مليارات جنيه على الأقل حتى لا تحتاج إلى شخص ما، أو مؤسسة ما، ستساعد تلك المشروعات فى تمويل الوقف.
من جانبه قال محمود عبد الصمد المنسق العام لرابطة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا "لدينا الحماس والحيوية ولكن لا يمكننا العيش دون توجيهاتهم"، فى إشارة إلى مجلس أمناء الجامعة والعاملين بها.
وقالت إسراء رجب الشهاوى، رئيسة الرابطة بمدينة دمياط، إنهم سيطرحون على زويل الأفكار التى يمكن من خلالها توفير فرص للشباب الذين يمتلكون إمكانيات علمية واختراعات لترويجها.
وقدم زويل مثالا على التقدم العلمى، حيث أرسلت وكالة ناسا مختبر أبحاث ليبدأ عمله من سطح المريخ، وداعب الحضور قائلا "هما بيبنوا فى المريخ واحنا لسه بادئين فى 6 أكتوبر".
وقدم زويل الشاب المصرى عمرو محمد الذى دخل فى التصفيات النهائية لمسابقة ينظمها موقع Youtube من أجل اختيار إحدى التجارب من حول العالم وتطبيقها فى الفضاء.
وأشار زويل إلى سعى العديد من الشركات العالمية لعمل شراكة مع المدينة ومنها شركة جوجل، حيث سيتم الإعلان قريبا عن فعالية بالتعاون بين المؤسستين قريبا فى مصر، وفقا لتصريحات زويل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق